لرجولة ليست نوعًا بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها الفرق بين الرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر وليس كل ذكر رجلاً فهناك ذكر للحشرات وذكر للحيوان
فمن صفات الرجولة .. الإيجابية واستشعار المسئولية والجدية الرجل يحمل هموم أمته ودعوته
، ولو ضحَّى بحياته وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرة الإسلام .. والرجل يعيش قضايا أمته
وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه
في دار من دور المدينة المباركة جلس سيدنا عمر إلى جماعة من أصحابه فقال لهم: تمنوا ؛ فقال أحدهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءةٌ ذهباً أنفقه في سبيل الله. ثم قال عمر: تمنوا، فقال رجل آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله وأتصدق به. ثم قال: تمنوا، فقالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر : ولكني أتمنى رجالاً مثلَ أبي عبيدة بنِ الجراح، ومعاذِ بنِ جبلٍ، وسالمٍ مولى أبي حذيفة، فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله
إن الرجولة ليست بالسن المتقدمة فكم من شيخ في سن السبعين وقلبه في سن السابعة
يفرح بالتافه ويبكي على الحقير ويتطلع إلى ما ليس له ويقبض على ما في يده قبض الشحيح حتى لا يشركه غيره فهو طفل صغير ... ولكنه ذو لحية وشارب وكم من غلام في مقتبل العمر، ولكنك ترى الرجولة المبكرة في قوله وعمله وتفكيره وخلقه
والرجل مع اهل بيته يكون كما علمه رسول الله الذى قال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلى
المقصود هنا الرفق واللين إن الرفق واللين صفتان محبوبتان إلى الله تعالى.فهما من أهم مفاتيح القلوب لان الناس بطبيعتهم ينفرون من الغلظه والفظاظه والخشونه،ويألفون الرفق واللين وتجذبهم الكلمه الطيبه والعباره اللطيفه،ولذلك كان التوجه الرباني للنبي الرؤوف الرحيم صلوات الله وسلام عليه:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
فقد ثبت في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :"إن الله رفيق يحب الرفق في الامر كله
ومن تخلق بهذا الخلق أصبح محبوبا عند الناس قريبا من نفوسهم وبالتالي يقبلون على دعوته ويستجيبون لإرشاداته ويستمعون لمواعضه. كذالك الرجل مع اهل بيته واولادة والمراة كذالك
ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها،إن النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يكون الرفق في شي إلا زانه وما نزع من شي إلا شانه)
والمسئوليه تستوجب ان يكون الرجال حازما لا قاسيا وكذالك المراة مع اولادها تعلمهم وتربيهم وترشدهم الى الطريق المستقيم لائنها تعلم انها راعيه ومسئوله فهى حازمه وليست قاسيه فالجدية والحزم اساس الاصلاح واللين والرفق من منظور اسلامى والذى يعنى مراقبه الله فى السر والعلن
صاحب الرفق مأجور ويكفي هذا الخلق العظيم والصفة الحميدة إن الله يجزل عليها من عطائه مالا يكون على خلق اخر،فقال عليه الصلاة والسلام:"إن الله يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على ما سواه" صحيح مسلم،وعلى المسلم أن يحرص على نيل الأمر وأن يفوز بدعوة المصطفى عليه الصلاة والسلام،إذ يقول "اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق عليها فشق عليه" مسند الإمام احمد
لونظرنا الى الطبيب وهو يجرى عمليه جراحيه لو اهتذت يدة \\\
لولم يعلم الاب او الام الابنا كيفيه تناول الطعام\\\\\ هل كان رسول الله قاسيا مع الغلام
عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحيفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا غلام سم الله تعالى ، وكل بيمينك ،و كل مما يليك" صحيح مسلم هنالك أحوال ومواطن يجوز الشدة فيها فقد استخدم ذلك سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وذلك 1.إذا ظهر من المدعو استهزاء أو استخفاف في الدين
2.عند انتهاك حرمات الله
3.عند الشفاعه في حدود الله وغيرها